اشترك في موقعنا الجيل القرآني

أرسل الينا البريد الالكتروني من أجل تلقي آخر محتوانا و التواصل بشكل مباشر و فوري مستهدين بالقرآن الكريم.

خصوصيتك مهمة بالنسبة لنا

هل ذُكر الإسلام والنبي محمد ﷺ في الكتاب المقدس؟ تحليل النبوءات والأدلة

هل تنبأ الكتاب المقدس بمجيء الإسلام؟ اكتشف الأدلة

هل ذكر الإسلام أو النبي محمد في الكتاب المقدس؟

يتردد سؤال مهم بين المسلمين والمهتمين بحوار الأديان والمفكرين المتعمقين في العلاقة بين الإسلام والمسيحية: هل ورد ذكر الإسلام أو النبي محمد ﷺ في الكتاب المقدس؟
هذا التساؤل لا ينبع من مجرد حب الاطلاع، بل من رغبة جادة في فهم الترابط بين الرسالات السماوية، والتأمل فيما إذا كان الإسلام امتدادًا لوحي سابق أم أنه جاء كدين مستقل تمامًا.

الواقع أن لفظ “الإسلام” لا يظهر بصيغته الصريحة في النصوص الدينية اليهودية والمسيحية المعروفة اليوم، ويُعزى ذلك إلى أن هذه الكتب سُطرت قبل بعثة النبي محمد ﷺ بقرون، ما يعني أن الاسم لم يكن قد ظهر بعد ضمن السياق التاريخي الموثق.
ومع ذلك، يرى بعض المفسرين والعلماء المسلمين أن هذه الكتب تتضمن إشارات رمزية أو نبوءات عن نبي سيأتي بصفات معينة، وهم يعتقدون أن هذه الصفات تتطابق مع شخصية النبي محمد ﷺ. ويرجع استخدام الرموز والتلميحات دون التصريح المباشر، بحسب تأويلهم، إلى عدة عوامل:

منها أن الطابع النبوي لبعض الكتب يفضل التعبير بالرموز والتشبيهات، بدلًا من ذكر الأسماء بوضوح.
كما أن الترجمة والتحريف المحتمل للنصوص عبر الزمن قد يكون لعب دورًا في طمس أو تغيير تلك الإشارات.
ويضيف بعض العلماء بعدًا روحيًا لهذا الغموض، معتبرين أن في ذلك اختبارًا لإيمان الباحث الصادق وعقله المتدبر.

في هذا السياق، سيتناول هذا المقال أبرز المواضع في الكتاب المقدس التي يرى بعض العلماء أنها تشير إلى الإسلام أو النبي محمد ﷺ، مع عرض ومناقشة مختلف وجهات النظر الإسلامية والمسيحية حولها.

 

1- إشارات عن النبي محمد ﷺ في العهد القديم (التوراة)

نبذة عن العهد القديم (التوراة)

 

يُعتبر العهد القديم الجزء الأول من الكتاب المقدس لدى أتباع الديانتين اليهودية والمسيحية، بينما يُطلق عليه في الإسلام اسم “التوراة” أو “كتب أنبياء بني إسرائيل”. وهو عبارة عن مجموعة من الكتب الدينية القديمة التي تسرد قصص الأنبياء، وتفصّل الشرائع والوصايا التي نزلت على بني إسرائيل، وبالذات على يد نبيهم موسى عليه السلام.

تضم هذه النصوص عددًا من الأسفار، مثل: سفر التكوين، وسفر الخروج، وسفر اللاويين، وسفر التثنية، وغيرها من الكتب. وقد كُتبت في الأساس باللغة العبرية القديمة، وتُعدّ من أقدم ما وصل إلينا من نصوص دينية موثقة.

وفقًا للمنظور الإسلامي، فإن التوراة كانت وحيًا إلهيًا خالصًا، أنزله الله على موسى عليه السلام، لكنها تعرضت عبر الزمن للتحريف والتبديل. ومع ذلك، يرى بعض الباحثين المسلمين أن هناك إشارات لا تزال قائمة في هذه النصوص تُلمّح إلى قدوم أنبياء لاحقين، ومن أبرزهم النبي محمد ﷺ.

 

أ. نبوءة سفر التثنية 18:18 حول النبي المنتظر

 

يأتي في سفر التثنية هذا النص:

“أقيم لهم نبيًا من وسط إخوتهم مثلك، وأجعل كلامي في فمه، فيكلمهم بكل ما أوصيه به.” (التثنية 18:18)

  • التفسير من وجهة النظر الإسلامية

يرى عدد من العلماء المسلمين أن هذه الآية تتضمّن نبوءة واضحة تنطبق على النبي محمد ﷺ، ويستندون في ذلك إلى عدة مؤشرات:

 

    • “من وسط إخوتهم”:
      يُفهم من هذا التعبير أنه نبي سيأتي من نسل إخوة بني إسرائيل، أي من نسل إسماعيل عليه السلام، شقيق إسحاق عليه السلام. بما أن بني إسرائيل من نسل إسحاق، فإن “إخوتهم” يمكن أن تشير إلى بني إسماعيل، أي العرب. وبما أن محمدًا ﷺ من ذرية إسماعيل، فإنه بذلك يكون من “إخوتهم”.

    • “نبيًا مثلك”:
      تشير إلى نبي يتمتع بصفات قريبة من صفات موسى عليه السلام: حامل لشريعة جديدة، قائد لأمة، مؤسس لنظام ديني وسياسي واجتماعي. وهذا كله ينطبق بشكل لافت على النبي محمد ﷺ، بخلاف عيسى عليه السلام – وفق التصور الإسلامي – الذي جاء مكمّلًا لشريعة موسى، ولم يحمل شريعة جديدة ولا أسّس دولة أو قاد جيشًا.

    • “أجعل كلامي في فمه”:
      تعني أن الله يُوحي للنبي مباشرة، ويضع الكلام على لسانه. هذا يتطابق مع حال النبي محمد ﷺ، الذي لم يكن يقرأ أو يكتب، ومع ذلك بلّغ كلام الله (القرآن) كما أُوحي إليه، بدقة دون زيادة أو نقصان.

  • الرؤية اليهودية والمسيحية للنص

من ناحية أخرى، يذهب كثير من المفسرين اليهود إلى أن هذه النبوءة تتحدث عن يوشع بن نون، الذي خلف موسى عليه السلام ورافقه. أما المسيحيون، فيرون فيها إشارة إلى السيد المسيح عيسى عليه السلام، ويعتقدون أنه هو النبي المُنتظر المشار إليه.

لكن، وعلى الرغم من هذه التفسيرات، يلاحظ كثير من الباحثين المسلمين أن أوصاف هذا النبي في النص المذكور – كونه من إخوة بني إسرائيل، أميًّا، متلقيًا للوحي، صاحب شريعة وقائدًا – لا تنطبق بهذا الشكل الدقيق إلا على النبي محمد ﷺ، وهو ما يعزز الاعتقاد بكونها نبوءة صريحة عنه في كتب السابقين.

 

ب. نبوءة سفر (كتاب) أشعيا 42: “عبدي الذي اختارته”

 

يرتبط سفر إشعيا ارتباطًا وثيقًا بالعهد القديم، ويُعد من أبرز كتب الأنبياء الكبار، ويُنسب إلى النبي إشعيا الذي عاش في القرن الثامن قبل الميلاد. يتناول هذا السفر مواضيع الخلاص، والعدل الإلهي، وظهور عبد مختار من قِبَل الله لإصلاح البشرية، وهو من النصوص التي أثارت اهتمامًا كبيرًا لدى المسلمين والمسيحيين على حد سواء، خاصة لما يتضمنه من نبوءات يرى بعض الباحثين المسلمين أنها تشير إلى النبي محمد ﷺ.

 

  • التفسير الإسلامي لإشعيا 42:1

“هو ذا عبدي الذي أعضده، مختاري الذي سرّت به نفسي. وضعت روحي عليه فيُخرج الحق للأمم.” (إشعيا 42:1)

يعتمد التفسير الإسلامي لهذه النبوءة على عدة دلالات:

    1. “عبدي” – تطابق مع وصف النبي محمد ﷺ
      القرآن يصف النبي محمدًا ﷺ مرارًا بلقب “عبد الله”، مثل:

“سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً” (الإسراء:1)
“وأنه لما قام عبد الله يدعوه…” (الجن:19)

هذا التكرار يشير إلى عبودية خالصة لله، وهي من أبرز صفات النبي ﷺ.

    1. “يُخرج الحق للأمم” – إشارة إلى عمومية الرسالة
      خلافًا لأنبياء بني إسرائيل الذين بُعثوا لأقوامهم، فإن رسالة النبي محمد ﷺ جاءت شاملة:

“وما أرسلناك إلا رحمةً للعالمين” (الأنبياء:107)
“قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعًا” (الأعراف:158)

وهذا يعزز مطابقة النبوءة لشخصه.

    1. “وضعت روحي عليه” – دعم إلهي مباشر
      يدل ذلك على الوحي والسكينة والتأييد الرباني، وهو ما ورد في سيرته ﷺ:

“وكذلك أوحينا إليك روحًا من أمرنا…” (الشورى:52)
“إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا” (التوبة:40)

    1. “لا يصيح ولا يرفع صوته” – صفات خُلقية نبيلة
      تُكمل الآيات وصف هذا العبد بأنه رفيق هادئ لا يصرخ ولا يبطش، وهي صفات منسوبة للنبي ﷺ:

“ما كان رسول الله ﷺ فاحشًا ولا متفحشًا…”
“إن من خياركم أحسنكم أخلاقًا.”

نبوءة إشعيا 42 تتطابق بوضوح مع صفات النبي محمد ﷺ من حيث العبودية، وعمومية الرسالة، والدعوة للتوحيد والعدل، والتأييد الإلهي، والخُلق الرفيع. ولهذا يرى عدد من الباحثين أنها من الشواهد على التوافق بين نبوءات الكتاب المقدس وبعثة محمد ﷺ، مما يُعزز الرؤية الإسلامية بأن نبوته كانت مذكورة في كتب من سبقوه.

 

2. إشارات إلى الإسلام في العهد الجديد (الإنجيل)

 

أ. نبوءة “الفارقليط” في إنجيل يوحنا

 

من أبرز النصوص التي يعتمد عليها بعض الباحثين المسلمين للدلالة على وجود إشارات إلى النبي محمد ﷺ في العهد الجديد، ما جاء في إنجيل يوحنا، حيث قال المسيح عيسى عليه السلام لتلاميذه:

“لكني أقول لكم الحق: إنه خير لكم أن أنطلق، لأنه إن لم أنطلق لا يأتيكم المعزي (الفارقليط)، ولكن إن ذهبت أرسله إليكم.”
(إنجيل يوحنا 16:7)

لفهم هذا المقطع بعمق، من الضروري أولًا توضيح بعض المفاهيم الأساسية:

 

ما هو العهد الجديد؟

 

العهد الجديد يُعد الجزء الثاني من الكتاب المقدس لدى المسيحيين، ويضم الأناجيل الأربعة (متى، مرقس، لوقا، يوحنا)، إلى جانب رسائل الحواريين وسفر الرؤيا. وهو يُمثل السجل الأهم لحياة وتعاليم المسيح عيسى عليه السلام.

 

ما هو إنجيل يوحنا؟

 

يُعتبر إنجيل يوحنا أحد الأناجيل الأربعة المعترف بها في العهد الجديد، ويتسم بطابع لاهوتي واضح، حيث يركّز على أقوال المسيح وأبعادها الروحية. ويُعتقد أنه كُتب في أواخر القرن الأول الميلادي. وقد وردت فيه إشارات يراها بعض الباحثين نبوءات عن نبي سيأتي لاحقًا.

 

من هو “الفارقليط”؟

 

الكلمة الأصلية المستخدمة في النص اليوناني هي “باراكليتوس” (Parakletos)، وتُترجم عادة إلى “المعزّي” أو “الناصر”، وهي تعني الشخص الذي يُستدعى للمساعدة أو المدافع أو المحامي. ويُفسّرها المسيحيون غالبًا بأنها إشارة إلى “الروح القدس”.

غير أن عددًا من الباحثين المسلمين وغيرهم يرون أن الكلمة الأصلية قد تكون “بيريكليتوس” (Periclytos)، والتي تعني “المحمود”، وهو ما يقابل اسم “محمد” في العربية. وبهذا الفهم، يُستنتج أن المسيح كان يتحدث عن نبي يُدعى محمدًا سيأتي من بعده.

لماذا يُعتقد أن “الفارقليط” هو محمد ﷺ؟

    • الشرط الزمني: قال المسيح: “إن لم أنطلق لا يأتيكم المعزي”، ما يشير إلى أن مجيء المعزي مشروط برحيل المسيح. بينما الروح القدس – بحسب الروايات المسيحية نفسها – كان حاضرًا حتى قبل صعود المسيح، مثل ظهوره في حادثة تعميد المسيح (متى 3:16)، ما يُضعف هذا التفسير.

    • وظيفة الفارقليط: وصف المسيح هذا المعزّي بأنه:

       

        • “سيُعلّمكم كل شيء” (يوحنا 14:26)

        • “ويذكّركم بكل ما قلته لكم”

        • “لا يتكلم من نفسه، بل كل ما يسمع يتكلم به” (يوحنا 16:13)

وهذه المواصفات تتطابق مع سيرة النبي محمد ﷺ، الذي جاء بتعليم شامل، وذكّر الناس برسالة عيسى عليه السلام، ونقل الوحي الإلهي كما أنزل، من غير تحريف أو تغيير.

    • إتمام الرسالة: أشار المسيح إلى أن الفارقليط “سيخبركم بأمور آتية”، أي أنه يحمل رسالة مستقبلية. وقد تجلّى هذا المعنى في الرسالة الإسلامية، التي أكملت ما سبقها من رسالات وختمتها.

اعتراض المسيحيين ورد المسلمين

 

يرى المسيحيون أن الفارقليط هو “الروح القدس”، الذي نزل على الحواريين بعد رفع المسيح. غير أن الرد الإسلامي يوضح أن الروح القدس كان موجودًا من قبل، بل وكان يرافق المسيح نفسه، ما يتعارض مع قول المسيح إن الفارقليط لن يأتي إلا بعد ذهابه.

 

خلاصة القول

 

تشير هذه النصوص إلى أن المسيح عيسى عليه السلام بشّر بمجيء رسول بعده، يحمل صفات تتطابق تمامًا مع صفات النبي محمد ﷺ. وقد جاء هذا المعنى صريحًا في القرآن الكريم:

“ومبشّرًا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد”
(سورة الصف، الآية 6)

وعليه، فإن القراءة الدقيقة والمنصفة لنصوص الإنجيل – وبشكل خاص إنجيل يوحنا – تكشف عن دلالات قوية على قدوم نبي يحمل رسالة شاملة، يُعلّم الناس الحق، وتلك صفات لا تنطبق بعد عيسى عليه السلام إلا على محمد بن عبد الله ﷺ.

 

ب. إنجيل متى 21:43 – “ملكوت الله يُنزع منكم ويُعطى لأمة تعمل أثماره”

 

يُعد إنجيل متى واحدًا من الأناجيل الأربعة المعترف بها في العهد الجديد لدى المسيحيين، وهو أولها ترتيبًا في الكتاب المقدس. يُنسب إلى متى العشار، الذي كان من تلاميذ يسوع الاثني عشر، ويُعتقد أنه كتب إنجيله ليخاطب اليهود الذين اعتنقوا المسيحية، ولهذا جاء تركيزه على إبراز أن يسوع هو المسيح المنتظر الذي بشرت به نبوءات التوراة.

وفي الإصحاح 21، الآية 43، ورد النص التالي:
“لذلك أقول لكم: إن ملكوت الله يُنزع منكم ويُعطى لأمة تعمل أثماره.”

وقد ذهب بعض المفسرين من المسلمين إلى أن هذه الآية تشير إلى انتقال شرف حمل الرسالة الإلهية من بني إسرائيل، نتيجة ابتعادهم عن أوامر الله، إلى أمة أخرى تؤدي هذه المهمة بحق. ويُفهم من تفسيرهم أن هذه “الأمة” هي الأمة الإسلامية، التي بعث فيها النبي محمد ﷺ، فحملت رسالة التوحيد وأكرمها الله بخاتمة النبوات.

 

3. آراء العلماء المسلمين والمسيحيين حول هذه النصوص

 

الرأي الإسلامي:

 

في الرؤية الإسلامية، يتفق كبار العلماء والدعاة على وجود إشارات جلية للنبي محمد ﷺ في نصوص الكتاب المقدس، غير أن التعنت والتحريف حالا دون الاعتراف بها صراحة. الداعية المعروف الدكتور ذاكر نايك، الذي يبرع في تفنيد العقائد المخالفة بأدلة عقلية ونقلية، يؤكد أن هناك ما يزيد عن عشرين نبوءة في الكتاب المقدس تشير إلى النبي محمد ﷺ، إما بوضوح أو بتلميح، دون أن يترك الأمر للتكهنات، بل يقدّم أسماء وصفات وأرقام تتطابق بشكل مذهل مع سيرة النبي الخاتم.

أما الإمام ابن كثير، فقد نقل في تفسيره لعدد من الآيات أن كتب الأمم السابقة تضمنت وصفًا واضحًا للنبي ﷺ، ليست مجرد إشارات عابرة أو غامضة، بل علامات بيّنة، لكن تم تحريفها عمدًا أو أُخفيت بسبق إصرار من قبل من رفضوا الاعتراف بالحق رغم ظهوره.

 

الرأي المسيحي:

 

ورغم وفرة الدلائل، يظل الموقف المسيحي بعيدًا عن النقاش الموضوعي، أقرب للرفض العاطفي العنيف. فالغالبية ترفض الإقرار بأن تلك النبوءات تشير إلى محمد ﷺ، ويُصرّون على أن “الفارقليط” هو الروح القدس، متجاهلين ما تحمله الكلمة من دلالات لغوية ومعنوية تتطابق بشكل دقيق مع أوصاف النبي ﷺ، في حين أن النصوص الإنجيلية لا تدعم هذا التفسير لا منطقيًا ولا تاريخيًا.

بل يذهبون إلى تأويلات متعسفة يدّعون فيها أن “العبد المختار” هو المسيح ذاته، متغافلين عن أن المسيح -عليه السلام- بشر بقدوم نبي آخر، لا ينتمي إلى بني إسرائيل، بل من نسل إسماعيل، وهي صفة لا تنطبق إلا على محمد ﷺ.

 

موقف يتجاوز الجدل إلى الكفر:

 

الحقيقة أن هذا الإصرار على الإنكار رغم الأدلة ليس مجرد اختلاف في الرأي، بل هو تعامٍ متعمد عن الحق، وجدال لا يهدف إلى الوصول للحقيقة، بل للهروب منها. فكل من يقرأ تلك النبوءات ويرى هذا التطابق العجيب بين ما ورد في الكتب القديمة وما تحقق في سيرة النبي ﷺ، ثم يُعرض، فهو لا يطلب الهداية، بل ينكرها عمدًا.

هم لا يُكذّبون جهلًا، بل عنادًا وكبرًا، لأنهم يدركون أن هذا النبي جاء ليهدم سلطان الكهنوت المُحرّف، ويحرر العقول والقلوب من هيمنة الكنيسة. فهنيئًا لمن آمن بالنور، وويل لمن اختار العمى؛ لأن الإصرار على رفض الحق بعد ظهوره ليس مجرد خطأ فكري، بل كفر صريح وهلاك محتوم.

 

 

الأسئلة الشائعة (FAQ)

1 - هل ترتبط كلمة "إسماعيل" في الكتاب المقدس بالإسلام؟

نعم، فالنبي محمد ﷺ يعود نسبه إلى إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام، لكن الكتاب المقدس لا يشير إلى الإسلام بشكل مباشر.

2 - ما المقصود بـ"فارقليط" في الإنجيل؟

تعني الكلمة “المعزّي” أو “المناصر”، وهناك ترجمات قديمة تقترح أنها تحريف محتمل لكلمة “المحمود”.

3 - هل يُذكر القرآن في الكتاب المقدس؟

لا يُذكر بشكل صريح، غير أن بعض المفسرين يرون تلميحات إلى “كتاب جديد” في آيات مثل إرميا 31:31.

هل بالفعل يمكن اعتبار هذه النبوءات صحيحة؟

الإيمان يظل مسألة شخصية تمامًا، وما نحاول فعله هنا هو تسليط الضوء على بعض الآراء المختلفة التي ترى إشارات محتملة للإسلام في الكتاب المقدس. قبل أن تُكوّن رأيك، خذ وقتك في التفكير والبحث.

 

 

شاركنا رأيك: هل تعتقد أن هذه النصوص تشير إلى الإسلام؟ اكتب تعليقك أدناه!

Facebook
WhatsApp
Twitter

شارك المقالة 

مواضيع ذات صلة بـ :

هل ذُكر الإسلام والنبي محمد ﷺ في الكتاب المقدس؟ تحليل النبوءات والأدلة

احصل على بريدنا الإلكتروني الأسبوعي حول القرآن

لمساعدتك في العناية الجيدة بايمانك، سنرسل لك إرشادات حول كيفية التعامل مع القرآن، السنة، الأديان، وأكثر من ذلك.

خصوصيتك مهمة بالنسبة لنا