اشْتَرَوْا بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَصَدُّوا عَن سَبِيلِهِ ۚ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
تفسير الآية رقم
9
من سورة
التوبة
(Madaniyah)
تفسير ابن كثير (Tafsir Ibn Kathir)
يقول تعالى ذما للمشركين وحثا للمؤمنين على قتالهم : ( اشتروا بآيات الله ثمنا قليلا ) يعني أنهم اعتاضوا عن اتباع آيات الله بما التهوا به من أمور الدنيا الخسيسة ، ( فصدوا عن سبيله ) أي : منعوا المؤمنين من اتباع الحق ، ( إنهم ساء ما كانوا يعملون)
تفسير الطبري (Tafsir al-Tabari)
القول في تأويل قوله : اشْتَرَوْا بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلا فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (9)
قال أبو جعفر: يقول جل ثناؤه: ابتاع هؤلاء المشركون الذين أمركم الله، أيها المؤمنون، بقتلهم حيث وجدتموهم، بتركهم اتباعَ ما احتج الله به عليهم من حججه، يسيرًا من العوض قليلا من عرض الدنيا. (21)
* * *
وذلك أنهم، فيما ذُكر عنهم، كانوا نقضوا العهد الذي كان بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم بأكلةٍ أطعمهموها أبو سفيان بن حرب.
16514- حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, في قوله: (اشتروا بآيات الله ثمنًا قليلا)، قال: أبو سفيان بن حرب أطعم حلفاءه, وترك حلفاء محمد صلى الله عليه وسلم.
16515- حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج, عن ابن جريج, عن مجاهد, مثله.
* * *
وأما قوله: (فصدوا عن سبيله)، فإن معناه: فمنعوا الناس من الدخول في الإسلام, وحاولوا ردَّ المسلمين عن دينهم (22) =(إنهم ساء ما كانوا يعملون )، يقول جل ثناؤه: إن هؤلاء المشركين الذين وصفت صفاتهم, ساء عملهم الذي كانوا يعملون، من اشترائهم الكفرَ بالإيمان، والضلالة بالهدى, وصدهم عن سبيل الله من آمن بالله ورسوله، أو من أراد أن يؤمن. (23)
——————
الهوامش :
(21) انظر تفسير ” اشترى “ فيما سلف 10 : 344 ، تعليق : 2 ، والمراجع هناك .
= و تفسير ” الآيات” فيما سلف من فهارس اللغة ” ( أيي) .
= وتفسير ” الثمن القليل “ فيما سلف 10 : 344 ، تعليق : 2 ، والمراجع هناك .
(22) انظر تفسير ” الصد “ فيما سلف 13 : 581 ، تعليق : 2 ، والمراجع هناك .
= وتفسير ” سبيل الله “ في سلف من فهارس اللغة ( سبل ) .
(23) انظر تفسير ” ساء “ فيما سلف 13 : 275 ، تعليق : 2 ، والمراجع هناك .
قال أبو جعفر: يقول جل ثناؤه: ابتاع هؤلاء المشركون الذين أمركم الله، أيها المؤمنون، بقتلهم حيث وجدتموهم، بتركهم اتباعَ ما احتج الله به عليهم من حججه، يسيرًا من العوض قليلا من عرض الدنيا. (21)
* * *
وذلك أنهم، فيما ذُكر عنهم، كانوا نقضوا العهد الذي كان بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم بأكلةٍ أطعمهموها أبو سفيان بن حرب.
16514- حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, في قوله: (اشتروا بآيات الله ثمنًا قليلا)، قال: أبو سفيان بن حرب أطعم حلفاءه, وترك حلفاء محمد صلى الله عليه وسلم.
16515- حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج, عن ابن جريج, عن مجاهد, مثله.
* * *
وأما قوله: (فصدوا عن سبيله)، فإن معناه: فمنعوا الناس من الدخول في الإسلام, وحاولوا ردَّ المسلمين عن دينهم (22) =(إنهم ساء ما كانوا يعملون )، يقول جل ثناؤه: إن هؤلاء المشركين الذين وصفت صفاتهم, ساء عملهم الذي كانوا يعملون، من اشترائهم الكفرَ بالإيمان، والضلالة بالهدى, وصدهم عن سبيل الله من آمن بالله ورسوله، أو من أراد أن يؤمن. (23)
——————
الهوامش :
(21) انظر تفسير ” اشترى “ فيما سلف 10 : 344 ، تعليق : 2 ، والمراجع هناك .
= و تفسير ” الآيات” فيما سلف من فهارس اللغة ” ( أيي) .
= وتفسير ” الثمن القليل “ فيما سلف 10 : 344 ، تعليق : 2 ، والمراجع هناك .
(22) انظر تفسير ” الصد “ فيما سلف 13 : 581 ، تعليق : 2 ، والمراجع هناك .
= وتفسير ” سبيل الله “ في سلف من فهارس اللغة ( سبل ) .
(23) انظر تفسير ” ساء “ فيما سلف 13 : 275 ، تعليق : 2 ، والمراجع هناك .
تفسير السعدي (Tafsir al-Sa'di)
{اشْتَرَوْا بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا} أي: اختاروا الحظ العاجل الخسيس في الدنيا. على الإيمان باللّه ورسوله، والانقياد لآيات اللّه. {فَصَدُّوا} بأنفسهم، وصدوا غيرهم {عَنْ سَبِيلِهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }
تفسير البغوي (Tafsir al-Baghawi)
( اشتروا بآيات الله ثمنا قليلا ) وذلك أنهم نقضوا العهد الذي بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم بأكلة أطعمهم إياها أبو سفيان . قال مجاهد : أطعم أبو سفيان حلفاءه ، ( فصدوا عن سبيله ) فمنعوا الناس من الدخول في دين الله . وقال ابن عباس رضي الله عنه : وذلك أن أهل الطائف أمدوهم بالأموال ليقووهم على حرب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ( إنهم ساء ) بئس ( ما كانوا يعملون ) .
تفسير القرطبي (Tafsir al-Qurtubi)
قوله تعالى اشتروا بآيات الله ثمنا قليلا فصدوا عن سبيله إنهم ساء ما كانوا يعملون يعني المشركين في نقضهم العهود بأكلة أطعمهم إياها أبو سفيان ، قاله مجاهد . وقيل : إنهم استبدلوا بالقرآن متاع الدنيا .
فصدوا عن سبيله أي أعرضوا ، من الصدود أو منعوا عن سبيل الله ، من الصد .
فصدوا عن سبيله أي أعرضوا ، من الصدود أو منعوا عن سبيل الله ، من الصد .
اشترك في موقعنا الجيل القرآني
أرسل الينا البريد الالكتروني من أجل تلقي آخر محتوانا و التواصل بشكل مباشر و فوري مستهدين بالقرآن الكريم.
خصوصيتك مهمة بالنسبة لنا