رؤية يوم القيامة في منام المتزوجة لها أبعادٌ تتجاوز ظاهر الرؤيا، فهي إشاراتٌ من عالم الغيب تمس بصاحبة الحلم و قد تعد بشارة لها. حينما ترى المرأة المتزوجة يوم الحساب وقد ذكرت الله فيه، فإن ذلك يدل على أنها مهما صدر منها من ذنوب صغرى او كبرى فهي تبقى عبدة ضعيفة أمام الله و مهما ابتعدت عن طريق الحق فانها فالنهاية ستسحضر الله و تطلب التوبة و الفوز بالجنة و البركة من الله عز وجل. هذه الرؤيا تُفسر على أوجهٍ عدة: فإن رأت يوم القيامة فخافت و ذكرت الله، فهذا دليل على أن همومها سَتزول بذكر الله، وأن زوجها وأولادها سيكونون ستراً لها في الدنيا إذا حفظت حدود الله و أن الله سيكون هو حاميها من كل مشاكل الحياة و ينجيها من كل الابتلاءات طالما تستمر في الذكر و الدعاء سيكون الله بجانبها. وإن رأت نفسها في ذلك اليوم وهي هادئة و آمنةٌ بذكر الله، فهذه بشرى بأنها ستعيش في طمأنينةٍ ورزقٍ حلال، وأن بيتها سيكون مباركاً و زوجها سيلبي كل رغباتها و لن يقوم بأي فعل يزعجها. أما إن شاهدت ذكر الله في ذلك المشهد العظيم وهي واقفةٌ بين الخلائق، فهذا إشارة إلى مكانتها بين أهلها وقدرتها على حل الخلافات بحكمةٍ وعقل. والرؤيا قد تكون إنذاراً إن كانت المرأة مقصرةً في حق زوجها أو حق ربها، فتذكّرها بأن تراجع نفسها وتستقيم على أمر الله. وهي أيضاً علامة على الخير إن كانت محسنةً في دينها، فإن ذكر الله في يوم القيامة يدل على القبول والحسنى و جلب الحظ لها و لزوجها. هذه الرؤيا لا تُفسر بمعنىً واحد، بل تُؤوّل بحالة الرائية و ما تخفيه، وقد قال العلماء: “من رأى يوم القيامة فإنه يدل على عدلٍ يُقام أو حقٍ يُسترد”، والله أعلم بمراداته.