اشترك في موقعنا الجيل القرآني

أرسل الينا البريد الالكتروني من أجل تلقي آخر محتوانا و التواصل بشكل مباشر و فوري مستهدين بالقرآن الكريم.

خصوصيتك مهمة بالنسبة لنا

ما هي الساعة التي يحرم فيها قراءة القرآن ؟

بحثٌ يؤكد جواز قراءة القرآن في أي وقت، ويدعو إلى تصحيح المفاهيم الخاطئة، والتمسك بالكتاب والسنة في فهم الدين.

في خضمّ الحياة اليومية وضجيجها الذي لا يهدأ، قد نغفل – دون أن نشعر – عن أعظم منبع للسَّكينة والتوازن: كتاب الله، الذي جعله هدىً للمؤمنين، ونورًا يضيء دروب الحائرين، ورحمة تمتد للعالمين. نُقبل عليه فتطمئن قلوبنا، ونغوص في آياته فتتشكل أرواحنا من جديد… لكن، كم مرة أغلقنا مصاحفنا فقط لأن صوتًا خافتًا في داخلنا أو من حولنا قال: “الآن ليس الوقت المناسب”؟ أو لأن وسوسة عابرة أوهمتنا أن لحظة قراءتنا قد تكون موضع إثم!

لقد علقت في أذهان بعض المسلمين تصوّرات خاطئة عن أوقات يُظَن فيها أن تلاوة القرآن لا تجوز، فتراجعوا عن الذكر، وانحرفوا – دون قصد – عن النور، كل ذلك بلا دليل أو علم. وهنا يكمن الخطر الحقيقي… ليس فقط في الجهل، بل في التواطؤ بالصمت عليه.

كم من شابٍ جلس في صالة الانتظار بالمستشفى، وأراد أن يُخفّف قلقه بتلاوة بعض الآيات، لكن تردّد لأنه دون وضوء. وكم من امرأةٍ وضعت طفلها وأرادت أن تُرافق بكاءه بتلاوة هادئة من سورة مريم، ثم توقفت خوفًا من كونها نُفساء. وكم من عاملٍ أنهى عمله في وقت الراحة، وأراد أن يقرأ ما تيسر له، لكنه خشي أن مكانه غير طاهر بما يكفي. بل وكم من طالبة أمسكت مصحفها في وقت الدورة الشهرية، ثم أعادته للرف وهي تقول: “ربما لا يجوز الآن”… وكلّهم، لو علموا، لعلموا أن الله لا يمنعهم من نوره.

ومن هنا، نبدأ رحلتنا معًا في هذا المقال، نعيد بها ترتيب المفاهيم، نُصحّح ما شاع من أخطاء، ونُضيء الطريق بالحكم الشرعي الصحيح، مستندين إلى النصوص من الكتاب والسنة. لنكتشف كيف قد يتسلّل الشيطان إلى نوايانا، ويحوّل إخلاصنا في الطاعة إلى تردد وارتباك.

إنها دعوة للانتباه، دعوة للاقتراب من القرآن في كل وقت، وفي كل حال، كما أراد الله – لا كما رسمت لنا الأوهام. تابعونا… فربما تكون الكلمة التالية، مفتاحًا لنور جديد في علاقتكم مع كتاب الله.

أولًا: لا يوجد وقت مُحرَّم فيه تلاوة القرآن

ما أروع أن يجد الإنسان في كلام الله أنسه، وأن يعيش في نوره الدائم بلا شروط، بلا حواجز، في أي وقت شاء، حيثما كان. فالقرآن الكريم، هذا الكتاب الخالد، أنزله الله على قلب نبيّه ﷺ ليكون لنا هاديًا ومضيئًا، في السكينة كما في الصخب، في كل لحظة من لحظات حياتنا، سواء كنا في الصلاة أو خارجها.

يقول تعالى: ﴿فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ﴾ [المزمل: 20]، وهي آية عظيمة فتحت لنا باب التلاوة بلا قيد ولا شرط. لم يُحدّد لنا وقتًا معينًا ولا مكانًا مخصوصًا، بل وسّع الأمر تيسيرًا ورحمة. فليقرأ كلٌّ منا ما استطاع، في ليله ونهاره، ففضل القرآن لا تحكمه ساعة، ولا يُحصر في ظرف.

ويكفينا شرفًا أن قال الحبيب ﷺ: «خيركم من تعلّم القرآن وعلّمه» (رواه البخاري). لم يُقيّد هذا الخير بزمن، بل جعله مفتوحًا، متاحًا لمن أراد أن يرتقي بروحه، كلّما تفاعل قلبه مع آيات الله.

ونحن على يقين، وبطمأنينة تامّة، أنه لا يوجد حديث صحيح يمنع تلاوة القرآن في وقت معين. على العكس، أهل العلم والفضل لطالما قرأوا كتاب الله في كل حين، في المساجد والبيوت، أثناء السفر والإقامة، في سحرهم وخلواتهم، إذ لا غنى للقلوب عن هذا النور.

فما الذي يمنعنا من أن نفتح المصحف بعد العصر؟ أو نرتّل بعض الآيات بعد الفجر؟ تلك أفكار لا تستند إلى أصل صحيح، بل إن الشريعة السمحاء أفسحت لنا المجال لننهل من هذا النبع العذب، الذي يُحيي القلوب ويطهّر النفوس.

فلنُقبل على القرآن دون تردد، ولنجعل منه رفيقًا دائمًا في أيامنا. فلنُدرك أنّه ليس كتابًا لموسم، بل كتاب حياة. فيه شفاء، وبصيرة، وسكينة. ومن أراد بركة في يومه، فليخصّص للقرآن وردًا يتلوه بقلب حي ولسان خاشع.

اللهم اجعلنا من أهل القرآن، الذين لا يملّونه، ولا يغيب عنهم، بل يجدون فيه الدفء والسكينة في كل حين.

ثانيًا: الأوقات المكروهة للصلاة، وليست لتلاوة القرآن

نعم، دعونا نتوقف قليلًا لنتأمل هذا الموضوع الذي يغيب عن أذهان كثيرين رغم أثره الكبير في عباداتنا اليومية، خاصةً لمن يُكثر من النوافل وتلاوة القرآن. فقد نظن أن جميع الأوقات متساوية، لكن الشريعة، بحكمتها، فرّقت بينها بدقّة. فمنعت أداء بعض النوافل في أوقات معينة، بينما أبقت نور القرآن مشتعلاً لا ينطفئ.

⟡ ما هي الأوقات التي تُكره فيها الصلاة؟ ⟡

هناك ثلاث فترات في اليوم نهانا فيها النبي ﷺ عن صلاة النفل، كما في حديث عُقبة بن عامر رضي الله عنه: “ثلاثُ ساعاتٍ كان رسولُ اللهِ ﷺ ينهانا أن نُصلِّيَ فيهنَّ…”.

١. بعد الفجر حتى شروق الشمس: هذا هو وقت “الشروق”، حين تتغير ألوان السماء، وقد شبّه العلماء هذا التوقيت بما كان يفعله الوثنيون من سجود للشمس، فجاء النهي تمييزًا للشريعة عن طقوسهم.

٢. عندما تكون الشمس في كبد السماء قبيل الزوال: وهي لحظات قصيرة، تكون الشمس فيها بلا ظل تقريبًا، وفي هذا الوقت نُهينا عن الصلاة دفعًا للتشبه بعباد الشمس.

٣. بعد العصر حتى الغروب: وهو وقت أطول من سابقيه، وفيه أيضًا تتبدل أضواء السماء، فجاء النهي عن صلاة النفل خلاله.

⟡ وهل النهي يشمل جميع الصلوات؟ ⟡

لا، فالنهي هنا يخص النوافل فقط، أما الفريضة إذا فاتت بعذر، فيجوز قضاؤها. أما صلاة الجنازة، وسجود التلاوة أو الشكر، ففيها خلاف بين العلماء، لكن الغالبية يرون جوازها.

⟡ وماذا عن تلاوة القرآن؟ ⟡

هنا تتجلّى رحمة الشريعة. فقراءة القرآن مستمرة في جميع الأوقات، لا يُكره تلاوتها في أي وقت. وقد قال الإمام النووي رحمه الله: “وأما قراءة القرآن فمطلوبة في جميع الأوقات، ولا تكره في وقت من الأوقات”. كما بيّن ابن قدامة في “المغني” أن النهي يختص بالصلاة، ولا يشمل التلاوة أو غيرها من العبادات.

⟡ لنتذكّر في الختام... ⟡

نحن نعبد الله لنقترب منه، نُصلّي ونتلو كتابه لتزكو قلوبنا. وكلما عرفنا حدود الشرع، عبدنا الله عن علم وبصيرة، نميّز بين المنهي عنه وما هو مفتوح لنا بفضلٍ لا ينقطع.

فلنُحسن الوقوف بين يديه، في الوقت الذي يُحبّه، وبالعمل الذي يرضاه، فنُجزى الخير كله بإذنه.

والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

ثالثًا: الشيطان وتشويشه على المسلم

كم مرة حملنا نية فتح المصحف، ثم أجلنا دون سبب يُذكر؟ كم مرة وعدنا أنفسنا أن نبدأ بآيات الله، لكن الدنيا سرقتنا بأمور لا تساوي شيئًا حين نقف بين يديه؟ إنها ليست مجرد مصادفات، بل هي حِيَل الشيطان، يتسلل بها إلى دواخلنا بهدوء، يثقل خطانا، ويغرس فينا وهم الانتظار، حتى تنقطع صلتنا، ويذبل القلب عطشًا لذكر الله.

الشيطان لا يأتيك صارخًا بعداوة للقرآن، بل يلبس نواياه بثوب من الحكمة الزائفة. يُقنعك أن الوقت غير مناسب، أن عليك إنهاء كذا أولًا، أو أن طهارتك لم تكتمل بعد، فيمضي اليوم تلو الآخر، دون أن نفتح المصحف، دون أن نتلو ولو آية.

وإن عزمت يومًا، إن أفاق قلبك من غفلته، يأتيك بهمسات خفية: “مزاجك لا يساعدك”، “غدًا يكون ذهنك أصفى”، “اليوم مرهق، لا تجهد نفسك الآن”… كلمات تبدو كأنها رحيمة، لكنها تسحبك بلين بعيدًا عن النور، عن الرحمة، عن الهداية. وكم منّا أطاعها، فابتعد عن ورد القرآن، ثم أحس بوحشة ثقيلة لا يبددها إلا الرجوع إلى كلام الله؟

لكن رحمة الله أوسع، فلم يتركنا فريسة سهلة، بل دلّنا على باب الحماية، فقال سبحانه:

﴿ فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ﴾ [النحل: 98].

يا لها من آية! قبل أن نبدأ، نستعيذ بالله، نلجأ إليه، نقر بأننا ضعفاء دونه، لنطرد الوساوس، ونفتح أبواب الفهم والتدبر. كم من تلاوة بدأناها بالاستعاذة، فغمرت قلوبنا نورًا، ولامسنا فيها السكينة، وربطت أرواحنا بربنا رباطًا لا ينقطع؟

أحبتي، لا نمنح الشيطان فرصة، كل لحظة نقضيها مع القرآن هي لحظة نقية، مليئة بالبركة، تقربنا من الله. فلنستعذ، ولنبدأ، ولنعزم، دون أن نؤجل، فـالقرآن روح، ومن ترك روحه، ضاع في دروب الحياة.

رابعًا: آراء العلماء في الموضوع

فيما يلي عرض مبسّط وموثوق لأحكام تلاوة القرآن الكريم في حالات الطهارة، الجنابة، الحيض والنفاس، مستندًا إلى فتاوى اللجنة الدائمة وأقوال كبار العلماء، وعلى رأسهم الشيخان ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله، مع توضيح الفروق بين كل حالة والاستدلال بالأدلة الشرعية:

 التلاوة حال الطهارة

اتفق العلماء على أن قراءة القرآن في حال الطهارة الكاملة، سواء بالوضوء أو بالغُسل عند وجوبه، أمر مشروع ومستحب. فهي الحالة المثلى للتلاوة. قال تعالى: ﴿إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ ۝ فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ ۝ لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ﴾ [الواقعة: 77–79]، وهذه الآية يُستشهد بها على اشتراط الطهارة لمسّ المصحف، لا لمجرد القراءة.

حكم تلاوة الجنب للقرآن

ذهب جمهور أهل العلم إلى منع الجنب من قراءة القرآن حتى يغتسل. واستدلوا بحديث علي رضي الله عنه: «كان النبي ﷺ لا يحجبه شيء عن القرآن إلا الجنابة» (رواه أحمد وأبو داود والنسائي، وصححه ابن خزيمة).

وجاء في فتوى اللجنة الدائمة (رقم: 12532): “لا يجوز للجنب قراءة القرآن حتى يغتسل”، مع استثناء الأدعية والأذكار التي تتضمن آيات مثل: ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ﴾.

الشيخ ابن باز قال: “الجنب لا يقرأ القرآن، لا من المصحف ولا من الذاكرة، حتى يغتسل” (مجموع فتاواه 10/150). وكذلك أفتى الشيخ ابن عثيمين بعدم جواز التلاوة في هذه الحالة، لكنه أجاز الذكر والدعاء بما ورد في القرآن.

 

  • خلاصة الحكم: لا يجوز للجنب قراءة القرآن مطلقًا، لا من المصحف ولا غيبًا، ويُستثنى الذكر والدعاء المستند إلى آيات.
حكم التلاوة للحائض والنفساء

في هذا الموضع، اختلفت آراء العلماء بين رأيين بارزين:

  • الأول (المنع): وهو رأي الجمهور من المالكية والشافعية والحنابلة، قياسًا على الجنب، واستندوا إلى حديث: “لا تقرأ الحائض ولا الجنب شيئاً من القرآن” (رواه الترمذي وضعفه البخاري). وأكدت اللجنة الدائمة (فتوى رقم 6309) على هذا الرأي، مع استثناء حالات الحاجة، كالتعليم أو الخوف من النسيان.

  • الثاني (الجواز): وهو ما ذهب إليه بعض الحنابلة واختاره شيخ الإسلام ابن تيمية والشيخان ابن باز وابن عثيمين، معتبرين أن الحائض لا يمكنها الاغتسال فورًا كالجنب، وأنه لا دليل صحيح يمنعها من التلاوة. ورأى ابن باز أنه يجوز للحائض والنفساء قراءة القرآن عن ظهر قلب، بشرط عدم لمس المصحف مباشرة، إلا مع وجود حائل و هو ما يفصل بين يد وبين المصحف، بحيث لا يباشره مباشرة مثل قفاز أو منديل أو قطعة قماش. ووافقه ابن عثيمين، مستدلًا بطول فترة الحيض والنفاس.

  • الترجيح: الأقرب – والله أعلم – هو جواز التلاوة للحائض والنفساء من غير المصحف المباشر، على أن يُستخدم حائل عند الحاجة إليه.
مسّ المصحف

أجمع جمهور العلماء على اشتراط الطهارة عند مس المصحف، استنادًا لقوله تعالى: ﴿لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ﴾ [الواقعة: 79]، وعملاً بما نُقل عن النبي ﷺ في رسالته لعمرو بن حزم: “لا يمس القرآن إلا طاهر” (رواه مالك مرسلاً، وصححه عدد من العلماء).

وأفادت اللجنة الدائمة بأنه لا يجوز للجنب أو الحائض مس المصحف، إلا بواسطة كالقفازات أو تغليف المصحف.

 

  • خلاصة المسألة: يشترط الطهارة من الحدث الأكبر والأصغر عند مس المصحف، وفقًا لراجح أقوال أهل العلم.
خلاصة أحكام الحالات:
الحالة الحكم في قراءة القرآن الحكم في مس المصحف ملاحظات
الطاهر جائز جائز الأفضل مع الوضوء
الجنب لا يجوز لا يجوز حتى يغتسل
الحائض جائز (على الراجح) لا يجوز (إلا بحائل) عن ظهر قلب فقط
النفساء جائز (على الراجح) لا يجوز (إلا بحائل) مثل الحائض
المراجع:
  • فتاوى اللجنة الدائمة للإفتاء، المجلد الرابع.

  • مجموع فتاوى ابن باز، المجلد العاشر.

  • فتاوى نور على الدرب، لابن عثيمين.

  • مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية، المجلد 21.

🕊️ خامسًا: متى يكون القرآن أقرب لقلبك؟

إليك لحظات تصافح فيها الروح أنوار التلاوة:

🌙 الثلث الأخير من الليل: سكينةٌ لا تشبه غيرها.
🌅 بعد الفجر: بداية مشرقة بكلام الله.
🕌 عقب كل صلاة: تثبيتٌ للقلب وتطهيرٌ للنفس.
🕊️ حينما يهدأ بالك وتشعر بقربك من الله.

القرآن دفء القلوب ونور الدرب… لا تحرم نفسك هذا النور.

في ختام هذا المقال، نُجدِّد التأكيد على ضرورة المواظبة على تلاوة القرآن الكريم في كل وقت وحين، مع الابتعاد التام عن الخرافات والأوهام التي لا أصل لها في شريعتنا.

ومن واجبنا كمسلمين أن نتحصن بالوعي واليقظة من مداخل الشيطان، الذي لا يفتأ يحاول صرفنا عن ذكر الله والتأمل في معاني كتابه العزيز.

كما ينبغي علينا الرجوع إلى القرآن والسنة بفهم صحيح، ومن خلال مصادر موثوقة، لنُجنّب أنفسنا الوقوع في البدع أو الشبهات.

وإن نشر العلم الصحيح، وتوضيح المفاهيم المغلوطة، مسؤولية نحملها جميعًا، لما لها من أثر في بناء مجتمع مدرك، ثابت على مبادئ دينه.

وفي الختام، نسأل الله أن يهدينا جميعًا إلى طريق الحق، وأن يجعلنا من أهل القرآن، الذين هم أهل الله وخاصته.

والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

Facebook
WhatsApp
Twitter

شارك المقالة 

مواضيع ذات صلة بـ :

ما هي الساعة التي يحرم فيها قراءة القرآن ؟

احصل على بريدنا الإلكتروني الأسبوعي حول القرآن

لمساعدتك في العناية الجيدة بايمانك، سنرسل لك إرشادات حول كيفية التعامل مع القرآن، السنة، الأديان، وأكثر من ذلك.

خصوصيتك مهمة بالنسبة لنا