كان الإمام علي زين العابدين عليه السلام، المعروف بلقب السجاد، من أبرز الأئمة عند الشيعة، وكان مشهورًا بترديده لدعاء الاستخارة في قراراته، وهو ما يُعرف اليوم عند كثيرين باسم استخارة شيعة، حيث كان يقول:
اللهُمَّ إنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْـمِكَ ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ ، وَاقْضِ لِيْ بِالْخِيْرَةِ ، وَأَلْهِمْنَا مَعْرِفَةَ الاخْتِيَارِ ، وَاجْعَلْ ذَلِكَ ذَرِيعَةً إلَى الرِّضَا بِمَا قَضَيْتَ لَنَا ، وَالتَّسْلِيْمِ لِـمَا حَكَمْتَ .
فَأزِحْ عَنَّا رَيْبَ الارْتِيَابِ ، وَأَيِّدْنَا بِيَقِينِ الْـمُخْلِصِينَ ، وَلاَ تَسُمْنَا عَجْزَ الْـمَعْرِفَةِ عَمَّا تَخَيَّرْتَ ، فَنَغْمِطَ قَدْرَكَ ، وَنَكْرَهَ مَوْضِعَ رِضَاكَ ، وَنَجْنَحَ إلَى الَّتِي هِيَ أَبْعَدُ مِنْ حُسْنِ الْعَاقِبَةِ ، وَأَقْرَبُ إلَى ضِدِّ الْعَافِيَةِ .
حَبِّبْ إلَيْنَا مَا نَكْرَهُ مِنْ قَضَائِكَ ، وَسَهِّلْ عَلَيْنَا مَا نَسْتَصْعِبُ مِنْ حُكْمِكَ ، وَأَلْهِمْنَـا الانْقِيَـادَ لِـمَا أَوْرَدْتَ عَلَيْنَـا مِنْ مَشِيَّتِكَ حَتَّى لاَنُحِبَّ تَأخِيْرَ مَا عَجَّلْتَ ، وَلاَ تَعْجيْلَ مَا أَخَّرْتَ ، وَلا نَكْرَهَ مَا أَحْبَبْتَ ، وَلا نَتَخَيَّرَ مَا كَرِهْتَ .
وَاخْتِمْ لَنَ بِالَّتِي هِيَ أَحْمَدُ عَاقِبةً ، وَأكْرَمُ مَصِيراً ، إنَّكَ تُفِيدُ الْكَرِيمَةَ ، وَتُعْطِي الْجَسِيمَةَ ، وَتَفْعَلُ مَا تُرِيدُ ، وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْء قَدِيرٌ
كرّر دعاء الاستخارة، فإن الله يحبّ المُلحّين في الدعاء
