كيفية صلاة الاستخارة ووقتها

كيفية صلاة الاستخارة

هل أنتَ في حيرة بين أمرين؟ لا تعرف أي طريق تسلك؟ صلاة الاستخارة هي الحل الذي شرعه الله لك لتطلب منه الخير والاختيار الأمثل لحياتك. في هذا المقال سنرشدك إلى كيفية صلاة الاستخارة ووقتها وأهم الأخطاء التي يقع فيها البعض، مع أسئلة وأجوبة شائعة تُزيل اللبس وتوضّح لك الطريق.يمكن استخدام صفحة الاستخارة الإلكترونية بالقرآن الكريم وستتلقى آية تلهمك القرار .

ما هي صلاة الاستخارة؟

صلاة الاستخارة هي سنة نبوية عظيمة، يلجأ فيها المسلم إلى الله ليطلب منه أن يختار له الأصلح في أمرٍ من أمور الدنيا التي يحتار فيها، مثل: الزواج، السفر، العمل، الشراء، أو أي قرار مصيري.

قال رسول الله ﷺ:

“إذا همّ أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة، ثم ليقل: اللهم إني أستخيرك بعلمك…”
(رواه البخاري)

خطوات أداء صلاة الاستخارة بالتفصيل

1. النية

ابدأ بنيّة صادقة في قلبك لصلاة ركعتين لاستخارة الله تعالى، دون التلفّظ بها.

2. الصلاة

  • تصلي ركعتين من غير الفريضة (أي ليست صلاة فرض كالعصر أو المغرب).

  • تقرأ الفاتحة وما تيسر من القرآن في كل ركعة.

3. الدعاء بعد الصلاة مباشرة

  • بعد التسليم من الركعتين، ترفع يديك وتدعو بدعاء الاستخارة المشهور:

“اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب. اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر (تسمي حاجتك) خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، فاقدره لي، ويسره لي، ثم بارك لي فيه. وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شرّ لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، فاصرفه عني، واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم رضني به.”

📌 تنبيه: يجب أن تذكر حاجتك تحديدًا داخل الدعاء عند قول: “هذا الأمر”.

متى تُصلّى الاستخارة؟ وما أفضل وقت لها؟

  • يجوز أداء صلاة الاستخارة في أي وقت من اليوم أو الليل، باستثناء الأوقات المكروهة (بعد صلاة الفجر حتى شروق الشمس، وقبل المغرب بنحو 15 دقيقة).

  • أفضل وقت لصلاة الاستخارة هو الثلث الأخير من الليل، حيث تتنزل الرحمات ويُستجاب الدعاء.

ماذا أفعل بعد صلاة الاستخارة؟ هل أنتظر حلمًا؟

لا يُشترط أبدًا رؤية حلم أو إشارات في المنام بعد أداء صلاة الاستخارة، كما يظن ذلك كثير من المسلمين. فالاستخارة ليست مرتبطة برؤية منامية أو علامة خارقة، بل هي دعاء وتوكل على الله ليختار لك الخير حيث كان، دون الحاجة لانتظار إشارات غيبية.

 

ما ينبغي فعله بعد الاستخارة هو أن تُراقب حالك واتجاه قلبك. فإذا انشرح صدرك للأمر، وسهّله الله لك ووجدت الأبواب تُفتح أمامك بشكل طبيعي، فهذه علامة خير واطمئنان للمضي فيه. أما إذا واجهت صعوبات متتالية، أو شعرت بعدم ارتياح داخلي تجاه القرار، فربما يكون ذلك من صرف الله لهذا الأمر عنك، لحكمة يعلمها سبحانه.

 

ومن الأخطاء الشائعة بين الناس أن يربطوا صحة الاستخارة بظهور حلم معين أو رؤيا واضحة، وهذا ليس من شرطها في شيء، ولا ورد به دليل شرعي. فالاستخارة عبادة قلبية تعتمد على الإيمان والتسليم لله، وليس على انتظار إشارات منامية.

☑️ هل تبحث عن استخارة إلكترونية الآن؟ جرب الآن

متى لا تُشرع الاستخارة؟

كثير من الناس يظنون أن صلاة الاستخارة تُصلّى في كل شيء، وهذا غير دقيق. فالاستخارة لا تُشرع في كل الأحوال، بل في حالات معينة فقط. ولتوضيح ذلك، يجب أن نفرّق بين أنواع الأمور التي قد يفكر فيها الإنسان.

 

إذا كان الأمر الذي يُفكر فيه المسلم واجبًا شرعيًا، كصلاة الفريضة، أو صيام رمضان، أو أداء الحج عند الاستطاعة، أو بر الوالدين، فإن الاستخارة في هذه الأمور لا معنى لها. فالله تعالى قد أوجب علينا هذه الأعمال، ولا مجال للتردد أو طلب الخيرة فيها. المسلم يجب عليه أن يُبادر إلى أداء هذه الواجبات، دون أن يتوقف ليسأل الله إن كان عليه فعلها أم لا، لأن الجواب أصلاً واضح في كتاب الله وسنة نبيه ﷺ.

 

وعلى الجانب الآخر، إذا كان الأمر محرمًا، مثل التعامل بالربا، أو السرقة، أو الكذب، أو الغش، أو الدخول في علاقات غير شرعية، فإن الاستخارة فيه محرّمة كذلك. لا يجوز للمسلم أن يقول: “سأصلي استخارة لأعرف إن كان يجب أن أرتكب هذا الذنب”، لأن الأصل أن هذه الأمور محرّمة في دين الله، والله لا يُستخار في أمر قد نهى عنه صراحة. بل إن التفكير في ذلك يعد خطأ في الفهم والنية.

 

أما المواضع التي تُشرع فيها صلاة الاستخارة، فهي تلك التي تكون من المباحات أو من الأمور المترددة بين المصلحة والمفسدة. فمثلًا، من أراد أن يتزوج بشخص معين، أو يدخل في شراكة عمل، أو يسافر إلى بلد معين، أو يشتري بيتًا أو سيارة، فكل هذه أمور مباحة في الأصل، لكنها تختلف بحسب ظروف الشخص، وما إذا كانت مناسبة له في تلك اللحظة أم لا. هنا يُستحب له أن يستخير الله، ويطلب منه أن يُقدّر له الخير ويصرف عنه الشر، لأنه لا يعلم أين تكمن مصلحته، بينما الله وحده يعلم الغيب.

 

وبهذا يتبيّن أن صلاة الاستخارة ليست وسيلة لاتخاذ قرار في كل شيء، بل هي عبادة عظيمة يُلجأ إليها عندما يكون الخيار مشروعًا، والنية صادقة، والنية أن يرضى العبد بما يقدره الله له من خير.

☑️ هل تبحث عن استخارة إلكترونية الآن؟ جرب الآن

أسئلة شائعة (FAQ)

هل يجوز الاستخارة لأكثر من أمر في نفس الصلاة؟

نعم، ولكن يُستحب أن يكون لكل أمر استخارة مستقلة ليتحقق التركيز والانشراح.

هل يمكن أن يستخير لي أحد غيري؟

لا، الأصل أن يصلي الشخص لنفسه، ولكن لا بأس أن يدعو له غيره بالخير دون أداء الصلاة.

هل تُصلّى الاستخارة جماعة؟

لا، صلاة الاستخارة تُصلّى بشكل فردي.

خلاصة القول

صلاة الاستخارة هي باب مفتوح للطمأنينة، لا تغلقه بجهلك أو ترددك. صلّها بقلب خاشع، وسَلّم أمرك لله، ثم امضِ وتوكل.

اذا كنت لا تستطيع أداء صلاة الاستخارة الآن؟ أو تبحث عن وسيلة مريحة وسريعة لاستخارة ربك في أمرٍ عاجل؟

وفرنا لك صفحة الاستخارة الإلكترونية بالقرآن الكريم والتي تمنحك صفحة من كتاب الله الكريم تُلهمك بالسير في طريق الخير.

🔗 ادخل صفحة الاستخارة الإلكترونية من هنا وابدأ رحلتك بروح قرآنية ونية خالصة لله.

 

اقرأ أيضا :

الاستخارة بالقرآن – دليل شامل لطريقة الاستخارة الصحيحة عند أهل السنة والشيعة

اشترك في موقعنا الجيل القرآني

أرسل الينا البريد الالكتروني من أجل تلقي آخر محتوانا و التواصل بشكل مباشر و فوري مستهدين بالقرآن الكريم.

لا تقلق خصوصيتك مهمة بالنسبة لنا
تابعونا على :
شارك المحتوى على :