من رأى في منامه أنه يقرأ آية من سورة الملك، فهذا دلالة على رزق قريب و شعور بالطمأنينة والهدوء في قلبه بفضل حسناته و علاقته مع الله. فهذه السورة المباركة، كما أخبرنا العلماء، هي “سورة الوقاية” من عذاب القبر، ومن قرأها في المنام، كان ذلك علامة على حماية روحه من الفتن والهموم، وكأن الله يرسل له ملائكة لتحيط به وتبعد عنه الحاسدين والحاسدين المستورين، وتفتح له أبواب الرزق والسكينة التي لم يتوقعها. إذا شعر الرائي بالخشوع والتأثر أثناء القراءة، فهذا دليل على تقربه من الله وصدق نيته، وربما يكون له شأن عظيم أو علم ينفع الناس. و أن روحه قد ارتقت لحظة، وأنه على أعتاب كشف الأسرار والخفايا المتعلقة بمستقبل حياته، وأن الله قد منّ عليك بقدرته على رؤية الأمور بعيون القلب. أما إن شعر بالرهبة أو رجفة أثناء القراءة، فهذا تنبيه من السماء بأنه بعيد عن طاعة الله، وأنه بحاجة للتوبة والرجوع قبل أن يغلق عنه باب الرحمة. فالرؤيا هنا رسالة تحذير ونجاة معاً، فهي تبشرك بالسلام إذا التزمت، وتذكرك بالخطر إذا غفلت. وقد قال العارفون إن رؤية قراءة القرآن في المنام، وخصوصًا سور الحفظ والتحصين، تشير إلى النجاح في مواجهة أعداء أو طمأنينة من قلبه وعقله، وربما بشرى بسلامة أسرته من مكائد الحاسدين. فالآية التي قرأها الرائي هي كرسالة من السماء: “احفظ قلبك وتوب إلى الله”، فالملائكة تبارك له خطواته، والشيطان يبتعد عن طريقه، وتبدأ له مرحلة من الطمأنينة والسكينة النفسية.