رؤية المطر والبرق والرعد في المنام للمتزوجة تحمل إشارات عميقة، يُجتهد العارفون والمفسرون في فهمها وفق أسرار الغيب وعلامات السماء. إذا رأت المرأة المتزوجة المطر يهطل بغزارة، فهو دلالة على البركة والخير في حياتها الزوجية والمنزلية، فقد يأتيها رزق واسع أو فرج بعد كرب طال أمده. المطر في المنام يدل على طهارة النفس وتبدد الهموم، ويخبرها العارفون بأن الأيام المقبلة ستزهر فيها السعادة والراحة النفسية. أما رؤية البرق، فهي علامة على الأحداث المفاجئة أو الأخبار التي قد تصدمها، لكنها غالبًا تحمل في طياتها الفرج بعد الشدة. ولكن للأسف، وجود البرق والرعد معًا في حلم المتزوجة يحمل دلالة تحذيرية: إنه يشير إلى غضب الله عليها بسبب شيء في حياتها الزوجية، والسبب غالبًا واضح لمن تأمل قلبها. فقد يكتم الزوج في قلبه غضبه أو يختزن يأسًا تجاهها، وهذا الرمز يشير إلى ضرورة أن تتعامل معه بحذر وحكمة. عليها أن تراضيه، تتجنب الجدال والمشاحنات، ولا تشاكسه، فمكانة الزوج عظيمة والسكينة في قلبه تعني السعادة والاستقرار في حياتها. أما الرعد، فهو صوت السماء الذي يوقظ القلب ويذكّر العاقل بخطر أو اختبار قريب. فإذا سمعت المتزوجة الرعد في حلمها، فهذا تنبيه من الله لليقظة والانتباه لشؤون الأسرة، وقد يكون علامة على تحول قوي في حياتها الزوجية، بين فرج وسرور أو اختبار لصبرها وثباتها. إن جمع هذه الرموز الثلاثة في الحلم، أي المطر والبرق والرعد، فهو رسالة قوية من السماء: الأيام المقبلة قد تحمل تقلبات قوية، لكنها مليئة بالخير إن هي صبرت وأظهرت اللطف واللين في علاقتها الخاصة بزوجها ، أما إذا كانت علاقتها بالزوج جيدة ومليئة بالمودة والتفاهم، فإن حلم المطر والبرق والرعد يصبح بمثابة رؤيا مسبقة من عند الله تحذّرها لما قد يحدث في المستقبل. فهذا الحلم يهيئ قلبها لما سيأتي من ابتلاء، ويذكّرها بأن الطريق إلى السلامة يكمن في الصبر والالتزام بالصلاة والذكر. عليها ألا تستسلم للهم أو القلق، بل تحرس قلبها وعقلها لتظل لطيفة وذكية في تعاملها مع زوجها، فتجد الحلول للبلاء بروية وحكمة، وتستثمر حسن أخلاقها وذكائها لتجاوز المحنة بسلام، كما أراد الله لها أن يكون صبرها ووعيها سلاحها في مواجهة أي تحدٍ قد يظهر.