من رأت في المنام شخصًا مصابًا بمرض جلدي، فقد يحمل ذلك إشارات دقيقة تحذيرية ترتبط بحياة الرائية وزواجها وأحوال بيتها. فالمرض الجلدي في الرؤى بحسب أقدم المفسرين يدل على أمرٍ خفي يؤثر في العلاقة بين الزوجين، أو على ضغوط ومشاحنات غير معلنة قد تطرأ على حياتها الزوجية. إن رؤية شخص مريض بالجلد قد تعني أن الرائية ستشهد حول نفسها بعض الخلافات أو التوترات الصغيرة، لكنها قابلة للزوال إذا ما التزمت بالاستغفار، الصلاة و قراءة القرآن، فهو إنذار من الله لتوخي الحذر في أقوالها وأفعالها، وللسعي إلى إصلاح ما قد يختل في حياتها الأسرية بأن تكون هي المبادرة في الاعتراف بأي شيئ و طلب المسامحة و هذا لايصغرها بل يعلي مقامها عند الله. وقد أشار العارفون إلى أن المرض الظاهر على الآخرين في المنام غالبًا ما يكون تحذيرًا من أشخاص يحيطون بها لا يظهرون صدق نواياهم. ومن رأت في الحلم شخصًا مريضًا بالجلد وكان هذا الشخص قريبًا منها أو مرتبطًا بعائلتها، فهذا تذكير بأن تراعي حدودها وتحمي نفسها من النفوس الماكرة، وأن تستعين باللطف والهدوء في معالجة أي نزاع قد يظهر. أما إذا رأت أن المرض يتفاقم، فهو إشارة إلى أن التراخي في مواجهة المشكلات قد يضاعف أثرها، والحل يكمن في الصراحة والنصيحة الحسنة. يعتبر هذا الحلم سيئ للمتزوجة، إذ يعكس وجود خلل أو تصرفات تقوم بها سلبية قد تكون مستمرة في حياتها مثل الحسد الكذب الغيرة أو النميمة أو التكبر أو الاستعلاء بجمال الجسد أوالقصور في التعامل مع الزوج أو الأبناء أو الأقارب والأصدقاء. وان استمرت و تمادت في هذه السلوكيات يجعلها معرضة لعقاب من الله قريبًا، فهو إنذار من الله لتعيد النظر في كل علاقاتها وتصرفاتها. عليها أن تفكر مليًا في ما تقوم به، وتحدد الأمور التي يجب أن تغيرها في نفسها حتى تبقى عزيزة على الله ليحميها من كل مرض و شر، ويزداد جمالها في وجهها وجسدها، وتستعيد حياتها الزوجية بشكل رائع ومفعم بالسكينة والمحبة. فالمنام ليس مجرد رؤية عابرة، بل رسالة من الغيب: اليقظة الآن واجبة، الإصلاح مطلوب، والتوبة من كل تصرف يضر بالزوج أو الأبناء أو المحيطين بها طريق للسلام والرضا. ومن اتبعت هذه النصيحة، سيرى الله أثرها في حياتها اليومية، ويزيدها نورًا وجمالًا، ويجعل بيتها وبيتها الداخلي مزهرًا بالمحبة والسكينة.